Facebook
Instagram
Twitter
Youtube
Sound cloud

معرض " للارض هوية "


الجامعة الهاشمية _ عمادة شؤون الطلبة/ القاعة الهاشمية _ 2/4/2019


بعد اقل من ثلاثة اشهر على انطلاقة اطار ابناء المخيمات في الجامعة الهاشمية قام الاطار بالفعالية الوطنية الاضخم و الاكبر على مستوى الجامعة الهاشمية منذ تأسيسها تحت عنوان معرض " للارض هوية " و الذي جاء تزامنًا مع الذكرى الثالثة و الاربعين ليوم الارض الخالد حيث رفض الشعب الفلسطيني الرضوخ لقرارات الاحتلال الساعية لمصادرة اكثر من 21 الف دونم من اراضي بلدات ( عرّابة ، سخنين ، دير حنّا ، عرب السواعد ) ضمن مشروع تهويد الجليل ، حيث قوبل القرار برفض الشعب الفلسطيني و اقرت لجنة الدفاع عن الاراضي الدعوة لإضراب شعبي شامل في 30/آذار/ 1976 ، من هنا جاء اسم المعرض "للارض هوية" إحياء لهذا اليوم التاريخي ...


مر المعرض بعدة مراحل منذ بذور الفكرة و حتى انجازه ، فكانت على النحو التالي :


1_الموافقة :


كانت المرحلة الاولى و هي الاصعب تتلخص في كيفية و مراحل الحصول على الموافقة من قبل ادارة الجامعة لإقامة النشاط في احدا قاعات عمادة شؤون الطلبة بحكم موقعها الاستراتيجي في وسط الجامعة و حيوية المكان حيث تعتبر سهلة الوصول لجميع الطلبة ، فكان لا بد من استخدام اكثر من سياسة و مهارة لإقناع المعنيين و المسؤولين عن الانشطة الطلابية و على رأسهم عميد شؤون الطلبة و كانت جُلها تدور حول إعطاء الجامعة ضمانات لعدم حدوث اي نوع من انواع المخالفات بحكم حساسية الفعالية بالنسبة لهم ، و بعد صولات و جولات عديدة و نقاشات مطوّلة مع عدة مسؤولين في الجامعة وصولاً الى رئيسها تكللت الجهود بالحصول على الموافقة المبدأية .


2_ التحضير و التجهيز :


و بناءً على الموافقة التي قد تحصلنا عليها بدأنا بالتحضير في عُجالة للفعالية نظرًا لضيق الوقت بين الحصول على الموافقة و موعد الفعالية ، حيث تم التواصل مع جميع الكوادر و بدأت الافرقة بالعمل مباشرة فكان لاعداد المحتوى الثقافي الذي سيعرض في اركان المعرض فريق خاص لتجهيزه ، و كان فريقة الطباعة و التصميم يعمل على تفريغ المحتوى الثقافي من خلال تصاميم معينة و لوحات واضحة ليتم عرضها في المعرض ، بالاضافة للفريق المختص بالشرح في اركان المعرض و الذي تقع عليه مسؤولية الالمام بكافة التفاصيل المراد شرحها في المعرض ، و بعد تجهيز كافة هذه التفاصيل و قد تبقى يوم واحد على المعرض سمحت لنا الجامعة بساعتين فقط لتجهيز قاعة المعرض و كانت كوادرنا على قدر عالي من المسؤولية فتم بحمد الله تجهيز كافة تفاصيل المعرض و تجهيز الاركان بشكلها النهائي .


3_ يوم المعرض :


تم افتتاح المعرض في الساعة التاسعة صباحًا و كانت البداية مع ركن " المسجد الاقصى " الذي تضمن مجسمًا يعرض كافة تفاصيل المسجد الاقصى و معظم معالمه من مآذن و ابواب و مصليات و مدارس و غيرها ، ثم انتقلنا الى ركن " الشهداء " و كان هذا الركن من اجمل اركان المعرض لما تضمنه من عدد كبير لصور الشهداء التي يحمل كلٌ منها قصةً مختلفة ، بعد ذلك كان الموعد مع ركن " الممر التاريخي " ليسرد علينا مشرف الركن قصة فلسطين منذ نهايات الدولة العثمانية و استيلاء بريطانيا على فلسطين وصولاً ليوم النكبة المشؤوم و ما بعده .. ، و كان لا بد من وجود ركنٍ خاصٍ بالادب الفلسطيني المقاوم فمررنا به حيث تضمن عرضًا لمجموعة من الادباء الفلسطينيين الذي كان لهم دور كبير في تشكيل حالة من الوعي الفلسطيني بقصائدهم و مؤلفاتهم امثال الشاعر الكبير محمود درويش و الاديب الفلسطيني المعروف غسان كنفاني و رسام الكاريكاتير العظيم ناجي العلي و غيرهم من الشخصيات صاحبة البصمة في قضيتنا الفلسطينية ، و بعد هذه الجولة الرائعة كان من الضروري الذهاب بجولة اخرى في مخيماتنا الفلسطينية فكان ركن " المخيمات " حاضرًا ليطلعنا على اعداد مخيمات اللجوء الفلسطيني و اماكن تواجدها و نبذه عن كل مخيم ، و عندما واصلنا المسير التقينا بالخالة سميرة زرارة و ركنها الملفت للانتباه ركن " التراث الفلسطيني " فكان في جعمتها الكثير من الحكايا و القصص التي لا يملها احد و كانت تعرض مجموعة من الاثواب و المطرزات الفلسطينية التي لكل خيطٍ فيها حكاية و غير ذلك الكثير من القطع التراثية و النادرة و بعد ما اضطررنا لمغادرة ركن التراث نظرً للازدحام كانت جولتنا الاخيرة في مدن فلسطين التاريخية و قصتة كل مدينة عبر ركن " المدن الفلسطينية " و كان ختام جولتنا في المعرض بكتابة الحضور على جدارية بيضاء عباراة تؤكد عدم التنازل عن كامل التراب الفلسطيني و صورة تذكارية لهوية العائد و تغميس للخبز العربي بزيت الزيتون الفلسطيني مع الزعتر ، تكررت هذه الجولة لعدة مرات على مدار يومٍ كامل حيث زار المعرض على مدار اليوم اكثر من ثلاثة آلاف طالب و طالبة و العديد من اعضاء هيئة التدريس و موظفين في الجامعة و بفضلٍ من الله أعرب الجميع عن مدى إعجابه و فخره بهذه الفعالية و دعوا لاسمرارها و تكرارها بشكل دائم .


انتهت الفعالية عند الساعة الرابعة عصراً بعد مجموعة من الاهازيج التراثية التي القاها اعضاء الاطار برفقة المشاركين و ظل هذا اليوم في ذاكرة كل من حضر حيث كان يومًا ثقافياً وطنياً بامتياز .

© 2024 جميع الحقوق محفوظة: العهد الطلابي - الجامعات الاردنية