نحن كتلة طلابية وطنية مستقلة تهدف إلى تعزيز الروح الوطنية وتوظيف جميع الطاقات والوسائل في مقاومة الإحتلال الصهيوني ورفض "التطبيع" وتوعية الشارع الطلابي والنهوض بمخيمات اللجوء وترسيخ الثوابت الوطنية.
جاء العهد الذي اختاره الطلبة اسمًا لكتلتهم بدلًا من "أبناء المخيمات" عام 2022، حتى لا يتجاوز فقط المحدودية الجغرافية أو التحديات المجتمعية والرسمية، بل يمثل أيضًا العهد الذي قطعه الطلبة على انفسهم للمطالبة بالحقوق الطلابية والاشتباك مع القضايا الوطنية والانخراط في الشارع السياسي باكمله.
عهدنا هو التزامنا الضمني ودافعنا الحقيقي وسيرتنا الممتدة نحو تحقيق العدالة ونيل الحقوق على كافة الاصعدة، بدءًا من بيئة جامعية امنة وتقييم أكاديمي عادل ومساحة سياسية حُرة وصولًا لمشروع وطني تحرري نعلي فيه من القيم الأخلاقية في مناهضة الصهيونية والامبريالية والاستعمار.
تعمل الكتلة على محورين رئيسيين: الأول وطني ثقافي يركز على القضية الفلسطينية بكافة جوانبها. الثاني طلابي يعمل على مساندة الطلاب أكاديميًا وحقوقيًا.
تعمل الكتلة من خلال هذين المحورين على صقل شخصية الطالب الوطنية والقوية فكريًا و دراسيًا القادرة على خدمة الوطن بهدف يصب في مصلحة القضية ونشرها في مختلف الجامعات والمجتمعات.
كانت انطلاقة الكتلة في عام 2014 في جامعة البوليتكنك لتكون مثالًا يحتذى به في العمل الطلابي والوطني ومن ثم بدأنا العمل في عام 2019 في الجامعة الهاشمية وجامعة آل البيت وجامعة الزيتونة، وتطمح الكتلة للوصول إلى جميع الجامعات الأردنية والتواجد بها.
لا الرحلة ابتدأت ولا الدرب انتهى
مُنذ انطلاقة الكتلة في عام 2014 في جامعة البوليتكنك، وضعنا نصب أعيننا رسالة العمل الطلابي الوطني المستقل وحملنا على أكتافنا عبء أكثر من سبعين سنة من الشتات، ساعين لتوظيف الطاقات الشبابية في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والتمسك بالثوابت الوطنية على رأسها رفض "التطبيع" بكل أشكاله والتمسك بفلسطين التاريخية لا ينقصها شبرٌ واحد.
رسالتنا هي خلق طالب واعٍ وملتزم وطنيًا والتي بالضرورة تشمل التزامه الأكاديمي وسعيه لنيل حقوقه الطلابية، من خلال أنشطة الكتلة الوطنية الثقافية المتمحورة حول القضية الفلسطينية وكل ما يتقاطع معها، والأنشطة الطلابية الساعية لمساندة الطلاب أكاديميًا وحقوقيًا انطلاقًا من أهمية الشارع الطلابي ودوره في المشهد السياسي المحلي.
كتلة العهد الطلابي مثال يحتذى به العمل الطلابي والوطني، ومسيرة ثمانية أعوام في أربع جامعات أردنية (البوليتكنك، الهاشمية، آل البيت، الزيتونة)، ستستمر بجهود طلابية مستقلة لتصل إلى جامعات وطلاب أكثر، نؤمن أنهم جميعًا على قدر من الوعي الذي لا يضلّ البوصلة والطريق لدعم للقضية الفلسطينية.
جاءت رسالتُنا لتؤكِد على الأهداف التي وجِدت من أجلها كتلة العهد الطلابي في الجامعات الأردنية، وهي كالآتي:
- توعيّة طلاب الجامعات الأردنيّة، أيًّا كانت توجهاتهم وشرائحهم المجتمعية وخلفياتهم، بالقضية الفلسطينية وتشجيعهم على القيام بواجبهم الوطني والديني والقومي والإنساني تجاه القضية التي تتمحور حولها جميع قضايا الأمة.
- التمسّك بالثوابت الوطنية الفلسطينية والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر؛ فلسطين من البحر إلى النهر ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش، مساحتها هي 27027 كيلومتر مربع، والقدس كاملة عاصمتها الأبدية، وحق العودة للاجئين حقٌّ مُقدس.
- الدفاع عن حريات وحقوق الطلبة، بما فيها حقهم في التعليم والتعبير عن رأيهم والمشاركة المجتمعية والسياسية، بالإضافة لخدمتهم أكاديميًا وتعزيز دورهم التطوعي والتنموي في النهوض بالجامعات كبيئة لا تقدم المعرفة الأكاديمية والشهادات فقط، بل كسياق ثقافي تعددي حاضن لمختلف التوجهات وبيئة داعمة لتشكل الوعي ومراكمة الخبرات والتجارب.
- الرفض التام غير المتجزئ لجميع أشكال "التطبيع" المباشر وغير المباشر مع الكيان الصهيوني بما فيها اتفاقيات "السلام" المبرمة معه، ومُقاطعة الاحتلال في كل المجالات - اقتصاديًا وأكاديميًا ورياضيًا وغيرها- من أجل تنشئة جيل يتبنى ويعتز بثقافة المقاطعة كجزء من ممارسات حياته اليومية.
- تعزيز مكانة القضية الفلسطينية كقضية مركزية توحّد الأحرار ممن تجاوزوا الهويات الفرعية والاصطفاف المطلق للفصائل والممارسات العنصرية، في ضوء التأكيد على دور الأردن في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن المُقدّسات الدينية في القدس والإرث التاريخي والحضاري الذي يجمع ضفتي النهر اللتيْن يواجهان عدوًا واحدًا هو: الاحتلال الصهيوني.
- فضح الرواية المزيفة للحركة الصهيونية وتسليط الضوء على جرائمها وعنصريّتها وعملها الإجرامي المُمنهج بحق الشعب الفلسطيني، من خلال نشر المعلومات حولها والاستجابة والتفاعل مع كافة الأحداث الجارية وتنظيم الفعاليات الثقافية بالاستفادة من المنصات الرقمية المتاحة.
- بناء شخصية وطنية قوية قادرة على الدفاع عن حقوقها المشروعة ومتمسكة بفكرة المقاومة بشتى السبل، كلٌ من موقعه وبقدر استطاعته، بشكل يعزز الإيمان بالعدالة وينزع الفكر الانهزامي من نفوس الطلبة القادرين على الوقوف في صفّ أي تحرك داعم للقضية الفلسطينية وتأييده، وأيضًا رفض أي محاولةٍ لتصفيتها.
- التمسّك بحق العودة ورفض الوطن البديل ومشاريع التوطين والحفاظ على هوية اللاجئ الفلسطيني، ابن المُخيم البعيد عن الصور النمطية الساعية لتشويه صورته، من أجل النهوض بمخيمات اللجوء والمجتمع ككل.