Facebook
Instagram
Twitter
Youtube
Sound cloud

المؤامرة والتخطيط

عام 1896 نشر الصحفي الصهيوني تيودور هيرتزل كتاب الدولة اليهودية الذي انتشر على إثره مصطلح الحركة الصهيونية ، ومن ثم عُقِد مؤتمر بازل عام 1897 " المؤتمر الصهيوني الأول " تبنى المؤتمر برنامج تأسيس وطن معترف فيه للشعب اليهودي في فلسطين 

عام 1914 قُدمت لمجلس الورزاء البريطاني مذكرة سرية بعنوان " مستقبل فلسطين " كتبها أول صهيوني يهودي يصل لمنصب وزير بريطاني هربرت صموئيل .. جاء في الوثيقة : " يجب أن توضع فلسطين بعد الحرب العالمية الأولى تحت سيطرة بريطانيا لتسهيل شراء الاراضي واقامة المستعمرات وتنظيم الهجرة.

عام 1916 تم الأخذ بتوصية صموئيل في الاتفاقية السرية التي جمعت بريطانيا وفرنسا لتقسيم سوريا الكبرى اتفاقية سايكس بيكو .

عام 1917 وبعد عام من اتفاقية سايكس بيكو ،، وافق مجلس الوزراء البريطاني برئاسة ديفيد لويد جورج على إصدار وعد بريطاني لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ،، كتب الوعد وزير الخارجية آرثر بلفور على صيغة رسالة الى اللورد روتشيلد مع العلم أنه لم يكن لبريطانيا اي حق اخلاقي أو سياسي او قانوني يُخَول لها ان تعد بإعطاء ارض هي ملك للعرب الى شعب آخر .. وعد من لا يملك لمن لا يستحق !

ثورة البراق 1929

نظمت الوكالة اليهودية تجمعاً صهيونياً للصلاة عند حائط البراق للمطالبة بإعادة بناء الهيكل ، فقامت ثورة شعبية سُميت ثورة البراق اطلقها فلاح فلسطيني من قضاء جنين اسمه " فرحان السعدي " أُعتقلَ فرحان السعدي مع العشرات بعد انطلاق الثورة وكان منهم : فؤاد حجازي ، عطا الزير ، ومحمد خليل جمجوم سُجن الزير و حجازي و جمجوم بسجن القلعة في عكا وحكم عليهم بالإعدام .. وفي 17/6/1930 نُفذَ في حقهم حكم الإعدام

مصير الثورة

 عام 1935 ,, اعلن الشيخ عز الدين القسام الثورة المسلحة ، وبعد ذلك حاصره الجيش البريطاني في أحراش يعبد واستشهد ، كان استشهاد القسام الشرارة التي انطلقت منها ثورة 1936 .... إضراب ال36 ,, انطلق إضراب عام وشامل احتجاجاً على انحياز بريطانيا للحركة الصهيونية ، وانطلق الإضراب من مدينة يافا .. كان اضراباً هز الانتداب البريطاني فاتخذ اجراءات صارمة من أجل قمعه ، استمر الاضراب لمدة 6 أشهر استشهد خلاله 195 وجرح أكثر من 800 ،نصح الحكام العرب الفلسطينين بوقف الإضراب وذلك لإعطاء بريطانيا فرصة حتى تثبت حسن نواياها 


وَصلت الثورة الى قمتها عام 1938 وكان هنالك الكثير من القادة الميدانيين أمثال : فرحان السعدي في جنين ،، محمد صالح الحمد في نابلس ،، عبد القادر الحسيني في القدس ،،حسن سلامة في يافا ... وكان القائد العام للثورة هو " عبد الرحيم الحاج محمد "

لم يخسر الفلسطينين المعركة عام 1948 بل أواخر الثلاثين ، كيف ذلك ؟

لأن بريطانيا اجهزت تماماً على الثورة الفلسطينية والقوى العربية غير النظامية ، بالتالي كل الجيل الذي بإمكانه ان يُكوِّن جيش لمقاومة الحركة الصهيونية كان مفقود .. في فترة ( 1936-1939 ) استشهد 5000 فلسطيني وجرح 14 الف مقابل مقتل 100 بريطاني و400 يهودي .

احتلال فلسطين

  • بعد خروج امريكا من الحرب العالمية الثانية التي بدأت عام 1939 ك سيدة للعالم وتحطيم مسمى الامبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس عُقد مؤتمر بلتيمور في نيويورك عام 1942 وكانت نتيجة المؤتمر الوثيقة التالية : ( الوثيقة الأكثر خطورة بعد وعد بلفور ) دعم إنشاء وطن قومي يهودي على كامل فلسطين يكون مخلصاً لمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط

عام 1946 ،، اتخذت بريطانيا قراراً بإجلاء عائلاتهم من فلسطين ، وقررت بتوصية من أمريكا احالة المسألة الفلسطينية الى الأمم المتحدة ك مخرج لمأزقها ..

في 29/11/1947 وبعد 30 عام من الإنتداب البريطاني ،عقدت الجمعية العمومية للأمم المتحدة جلسة بهدف تقسيم فلسطين وكان القرار على النحو التالي : دولة فلسطينية مساحتها ٤٢٪‏ ،، دولة يهودية ٥٨٪‏ والقدس و بيت لحم تحتة وصاية دولية ،، ويافا منقطعة عن باقي اجزاء الدولة وغزة منفصلة عن أراضيها الزراعية وبعد قرار التقسيم أعلنت بريطانيا انها ستنهي انتدابها في 15/5/1948.

- مجزرة حيفا 16/1/1948

دخل ارهابيون صهاينة متخفين بلباس جنود بريطانين مخزناً بالقرب من عمارة المغربي في شارع صلاح الدين في حيفا و وضعوا فيها قنبلة موقوتة أدى انفجارها الى هدم العمارة وما جاورها ،، واستشهد 31 فلسطيني وجرح ما يزيد عن 60 

في يوم 24/1/1948 وقعت معركة بيت سوريك حيث علم الثوار بقدوم قافلة يهودية الى القدس ، فهاجم القافلة قوة من المناضلين لا يزيد عددهم عن 50 مناضل وكان في مقدمتهم المجاهد " عبد القادر الحسيني " والقائد " ابراهيم ابو دية " وأسفرت المعركة عن مقتل 34 يهوديا وجرح 29بينما استشهد مجاهد واحد وجرح 5 من المجاهدين .

- معركة القسطل واستشهاد عبد القادر الحسيني :

في 2/4/1948 ،، احتلت عصابات الهاجاناه قرية القسطل وكان اليهود يعتبرون احتلال القسطل النقطة الأهم لبداية احتلال الجزء الأكبر من فلسطين لموقعها الٱستراتيجي ، فانطلق القائد عبد القادر الحسيني وقام بحصار القسطل مع مجموعة قليلة من المجاهدين ، وطلب الاستغاثة من ثوار فلسطين فلبى النداء 500 مجاهد ، أعد عبد القادر خطة الإقتحام وقام بالإلتفاف على القسطل وفي 4 ساعات فقط تم استرجاع القسطل ورفع العلم الفلسطيني فيها ولكن !

قائدهم عبد القادر الحسيني كان قد استشهد بعد نهاية المعركة ، ، فعلموا أنه الوقت المناسب لإسترجاع القسطل ،عاد اليهود الى القسطل حدثت اشتباكات عنيفة حتى نفذت ذخيرة الثوار ، واحتل الصهاينة القسطل مرة أخرى .... " تحرير القسطل لم يدم أكثر من 12 ساعة " , كان سقوط القسطل سبباً في مجزرة دير ياسين ، حيث بعد احتلال القسطل توجه الصهاينة لدير ياسين وهي تبعد عدة كيلو مترات عن القسطل .                      

- مجزرة دير ياسين 9/4/1948

هجم الصهاينة متمثلين بعصاباتهم وجيش الوكالة الهيودي على قرية دير ياسين ليلاً فقصفوا القرية بالمدفعية ثم حاصروها وهجموا عليها فاستيقظ اهلها فزعين فقام الصهاينة بقتل كل من يجدون امامهم من الرجال والنساء والأطفال والتمثيل بالجثث امام السكان . وربطوا الجثث بسياراتهم وقاموا بجرّها في أنحاء القرية ،، وكانوا يفتحون بطون الحوامل ويراهنون على جنس الجنين وبدأوا يحبسون من بقي من الأهالي في بيوتهم ثم يفجرون البيوت بالقنابل على رؤوس من بداخلها !

- احتلال طبريا 12/4/1948

لأن الصهاينة أرادوا احتلال طبريا دون أي سلاح ف تعمّدوا حدوث مجزرة في قرية ناصر التي تقع على اطراف طبريا حتى تكون طبريا قد سمعت بالمجزرة واخلوا المدينة فعلاً .. سمع الصهاينة من جواسيسهم ان الثوار في قرية ناصر ينتظرون الدعم العربي لمنع احتلال القرية ثم احتلال طبريا ، فلبس الصهاينة لباس الثوار وذهبوا نحو القرية ، وما إن رآهم اهل القرية حتى ذهبوا لاستقبالهم والترحيب بهم ، ففتح الصهاينة الرصاص عليهم وتم إبادة جميع سكان القرية ما عدا 40 شخص تمكنوا من النجاة ثم فجّروا جميع بيوت القرية ... وهكذا اصبحت طبريا خالية من المقاومين والسكان .

  • باب الواد والقرى المحيطه به :

منذ قرار التقسيم عام 1947 كان طريق الواد والقرى المحيطة به ضمن الأراضي العربية ، ومنذ ذلك التاريخ عزم اليهود على احتلال تلك المنطقة لأهميتها الكبيرة حيث من هذا الموقع تأتي المساعدات للقدس أو لخارجها ..

- معركة باب الواد :

المعركة التي استطاع من خلالها الجيش الأردني تحرير القدس من القوات الأسرائيلية ، حيث كانت خسائر القوات الأسرائيلية هائلة في هذه المعركة فقد قتل المئات وجرح الآلاف ولم يخسر الجيش الأردني سوى 20 جنديا , قال رئيس الوزراء الأسرائيلي ديفيد بنغوريون عام 1949 "لقد خسرانا في معركة باب الواد وحدها امام الجيش الأردني ضعفي قتلانا في الحرب كاملة .

- سقوط يافا .. 24/4/1948

550 مجاهد من الثوار قرروا حماية يافا بأرواحهم عند تعرضها للهجوم من قبل عصابة " الإرغون " بقيادة الإرهابي مناحييم بيغين ، تزامن القصف مع الهجوم البري ولكن الدفاعات الفلسطينية كانت قوية جداً ، فدخلت عصابات الإشتيرن والبالماخ والهاغاناه على خط المواجهة وبدأ الهجوم يتركز في عدة احياء كالمنشية وغيره , بتاريخ 27/4/1948 تمكن اليهود من الدخول لقلب مدينة يافا وبالذات لحي المنشية وقرية سَلمة ، وبدأ اليهود بعملية إبادة لكل من بقي من السكان ، وبلغ عدد الشهداء في هذه المجزرة 300 شهيد ....

15/5/1948 ~ اليوم المشؤوم

الإعلان عن قيام دولة اسرائيل على اراضي فلسطين التاريخية برئاسة حاييم وايزمان ، ثم انسحبت بريطانيا كلياً من الأراضي الفلسطينية ، وقررت الجيوش العربية الدخول الى فلسطين ، دخلت الجيوش العربية من حدود الأردن ، لبنان ، مصر ،، وهدفها المعلن " تحرير فلسطين " يومها كان العنوان الرئيس في صحيفة نيويورك تايمز " اليهود في خطر شديد وسط البلاد الإسلامية " 

الجيوش ال7 التي دخلت فلسطين كان مجموع اعدادها مجتمعة 24 ألف جندي ... أي ثُلث عدد اليهود العسكريين المدربين على القتال !!

في هذا اليوم كانت مساحة فلسطين التي وقعت بين يدي اليهود 8٪ فقط .. وبعد انتهاء حرب النكبة وهزيمة الجيوش العربية اصبحت مساحة فلسطين الواقعة تحت الاحتلال 78٪



للمزيد شاهد سلسلة النكبة للمخرجة روان الضامن - انتاج شبكة الجزيرة الاعلامية

الجزء الأول : خيوط المؤامرة


الجزء الثاني : سحق الثورة


الجزء الثالث: التطهير العرقي


الجزء الرابع : النكبة مستمرة


© 2024 جميع الحقوق محفوظة: العهد الطلابي - الجامعات الاردنية