لم يتم اعلان دولة فلسطينية مستقلة حتى اللحظة، لكن حكومة عموم فلسطين كانت محاولة لتحقيق ذلك، وحكمت فلسطين الانتدابية عام 1948 بعد ان أنشأتها جامعة الدول العربية خلال الحرب العربية الإسرائيلية واعترفت بها جميع أعضاء الجامعة العربية ما عدا شرق الأردن.
اعتبرت هذه الحكومة بمثابة محاولة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، لكنها كانت تحت الحماية المصرية الرسمية، لم تمتلك دورًا تنفيذيًا، بالاضافة لانتهاء الحرب العربية الإسرائيلية بهزيمة الجيوش العربية واعلان الاحتلال كدولة.
عام 1949، عقد مؤتمر أريحا لمناقشة خيار وحدة فلسطين مع المملكة الأردنية الهاشمية، القرار الذي عرف عام 1950 بوحدة الضفتين أو الحكم الإداري الأردني للضفة الغربية، فيما خضغت غزة للحكم المصري. عقد المؤتمر برئاسة محمد عبد الله الجعبري رئيس بلدية الخليل وحضره مجموعة من وجهاء فلسطين، وتبعه مؤتمرين آخرين في نابلس ورام الله من أجل التأكد من الموافقة الشعبية على القرار.
شملت قرارات مؤتمر أريحا القبول بالوحدة الفلسطينية الأردنية، والتشديد على الوحدة القومية الشاملة، ومبايعة الملك عبد الله الأول ملكا على فلسطين كلها وضرورة الإسراع بإرجاع اللاجئين إلى بلادهم والتعويض عليهم، ووضع نظام لانتخاب ممثلين عن الضفة الغربية.
أصبح مواطنو الضفة الغربية عام 1950 مواطنين أردنيين واندمجوا في مؤسسات الدولة وأثر ذلك بشكل ايجابي الاقتصاد الأردني. لاحقًا، خسر الأردن الضفة في حرب الأيام الستة، إلا أن المعابر بين الضفتين بقيت مفتوحة للتجارة بين المملكة الأردنية الهاشمية والضفة الغربية.
عام 1988، قرر الملك حسين فك الارتباط بين الضفتين بعد تصاعد دور منظمة التحرير الفلسطينية وتصدرها المشهد في الانتفاضة وبناءً على قرارات مؤتمر القمة العربي الذي عقد في الرباط عام 1974 حيث تم الاعتراف بالمنظمة ممثلاً وحيدًا وشرعيًا للفلسطينيين.