Facebook
Instagram
Twitter
Youtube
Sound cloud

تبادرت فكرة تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية مع تحديد منطقة دولية حول القدس في تقرير لجنة بيل عام ١٩٣٧ وتقرير لجنة وودهد عام ١٩٣٨، وصدر هذان التقريران عن لجنتين تم تشكيلهما من قبل الحكومة البريطانية لبحث قضـ ـية فلسطين إثر الثـ ـورة الفلسطينية الكبرى التي اندلعت بين السنوات ١٩٣٦-١٩٣٩. 

في عام ١٩٤٧، أطلقت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة قرار ١٨١ الذي يقضي بتقسيم فلسطين وانهاء الإنتـ ـداب البريطاني عليها. بعد أن تراجع دور الإنتـ ـداب البريطاني في إيجاد حل للصراع خصوصًا وأنه كانت داعمًا للإحتـ ـلال منذ تأسيسه، أحيل الحكم للأمم المتحدة التي بلغ عدد أعضاءها ٥٧ دولة صوتت ٣٣ منها بقبول قرار التقسيم تحت الضغط الأمريكي. 

ينص القرار على تقسيم فلسطين إلى ٣ كيـ ـانات جديدة إلى دولة عربية ودولة يهودية ومنطقة واقعة تحت الوصاية الدولية. تبلغ مساحة الدولة العربية المنصوص عليها في القرار حوالي ١١ الف كم أي ما يمثل ٤٢.٣ % من فلسطين وتقع على الجليل الغربي، ومدينة عكا، والضفة الغربية، والساحل الجنوبي الممتد من شمال مدينة أسدود وجنوباً حتى رفح، مع جزء من الصحراء على طول الشريط الحدودي مع مصر. 

في حين تبلغ مساحة الدولة اليهودية حوالي ١٥ الف كم أي ما يمثل ٥٧.٧% من فلسطين وتقع على السهل الساحلي من حيفا وحتى جنوب تل أبيـ ـب، والجليل الشرقي بما في ذلك بحيرة طبريا، والنقب وأم الرشراش. على أن تكون أيضًا القدس وبيت لحم تحت الوصاية الدولية.

رفضت القيادة الفلسطينية قرار التقسيم باعتباره جائرًا ومنحازًا للإحتـ ـلال الذي يحشد لجانبه القوى البريطانية والأمريكية ويضغط من خلالهما على القرارات الدولية. أما ردة الفعل اليهودية فاقتصرت على اعتبار القرار غير مرضي لكنها استغلته من اجل تأسيس وجودها ودولتها في 1948. 

عارضت الدول العربية قرار الأمم المتحدة بالتقسيم وشنّت - بعد 6 اشهر من صدوره- هجومًا عسكريًا وتحرك جيـ ـش الإنقاذ العربي لطرد اليهود وتحـ ـرير فلسطين في أول مواجهة عسكرية بين العرب والكيـ ـان الصهـ ـيوني تعرف بحـ ـرب النكبة. لكن الحـ ـرب انتهت بهزيمة العرب ووقوع كارثة التهـ ـجير الفلسطيني وتشريد الشعب الفلسطيني والتطـ ـهير العرقي وتدمير القرى.

•المكتب الإعلامي || أبناء المخيمات الجامعات الأردنية•

© 2024 جميع الحقوق محفوظة: العهد الطلابي - الجامعات الاردنية