Facebook
Instagram
Twitter
Youtube
Sound cloud

جيل وراء جيل، تسلّم الشعب الفلسطيني راية الدفاع عن وطنه، ومنذ بدء التهديدات الصهـ ـيونية، تشكّل النفس المقـ ـاوم وتبلورت مساعي التحرر. قبل 84 عامًا من اليوم، نفذت سلطات الانتـ ـداب البريطاني المتواطئة حكم الإعـ ـدام بحق الشيخ فرحان السعدي وهو صائم، خليفة عـ ـز الـ ـدين القسـ ـام وابن مدينة جنين. 

نشأ السعدي، الذي ولد في 1856، نشأة مهذبة استقاها من دروس الكتاتيب في المساجد، ومن اجتماعات العلماء ورجال الدين، صقلت شخصيته وأكسبته جوهر الدين في التمسك بالأرض والدفاع عن الوطن بالروح والمال. فشارك الشيخ في المؤتمرات الوطنية وفي المظاهرات ضد الانتـ ـداب البريطاني بصورة متواصلة.

في ثورة 1929، أسس السعدي عُصبة من المجـ ـاهدين في قضاء جنين تصدت لسلطة الانتـ ـداب بالتمرد والعصيان، وتعرض للسـ ـجن ثلاثة أعوام في سجـ ـن عكا. انتقل، بعد خروجه من السـ ـجن، إلى حيفا، حيث انضم للعصبة القسـ ـامية وواصل مهاجمة الانجليز والمهاجرين اليـ ـهود. 

في 1936، هاجم السعدي ورفاقه القافلة اليهـ ـودية، وتنقلوا بعد ذلك إلى الجبال، معتصمين بكهوفها، ويناضلون لتنفيذ العمـ ـليات. تمكنت قوات الانـ ـتداب من القبض عليه بعد تتبعه لأنها تعلم أنه العقل الأول في العصبة بعد استشـ ـهاد القسـ ـام، لتحاكمه محاكمة صورية وتصدر حكمها بالإعـ ـدام شـ ـنقًا.

شكلت محاكمته نموذجًا للفـ ـدائي الحر في مواجهة الحكم الجائر، ونفذ القرار في 1937 بحق الشيخ السعدي الذي كان صائماً في شهر رمضان. أدى إعدامه إلى تأجيج بواعث ثورة البراق، وإلى تمهيد الطريق لكل المجاهـ ـدين من بعده.

•المكتب الإعلامي || أبناء المخيمات الجامعات الأردنية•

© 2024 جميع الحقوق محفوظة: العهد الطلابي - الجامعات الاردنية