Facebook
Instagram
Twitter
Youtube
Sound cloud

محمد عـ ـز الـ ـدين القسـ ـام، اسمٌ اشتهر في ثلاثينيات القرن الماضي ولدَ في اللاذقية في عام ١٨٨٣ وهو سوري الأصل وشارك في الثـ ـورة السورية ضد الإستعـ ـمار الفرنسي في عام ١٩١٨ وغادر بلاده بعد إحتـ ـلالها من قبل الفرنسيون في عام ١٩٢٠ متجهًا الى حيفا وأقام فيها و عمل خطيبًا في جامع الإستقلال الكائن هناك. 


استطاع القسـ ـام تكوين جماعة سرية في حيفا عرفت بإسم "العصـ ـبة القسـ ـامية"، وفي عام ١٩٣٥ شدَّدت عليه السلطات البريطانية مما جعله ينتقل الى قرى جنين ليواصل نشاطه من هناك، و في نفس العام قام الشيخ بإستشارة القادة الوطنية في القدس من أجل إعلان ثـ ـورة فلسطينية مسلحة الا أن القادة الوطنيين لم يوافقوه الرأي وقالوا أن الشعب الفِلسطيني غير ناضج بعد للدخول في خِضَّم الثـ ـورة وانهم يروا إمكانية إنتزاع حقوقهم من خلال المفاوضات السياسية.

في ذلك الوقت كان يعمل كمأذون شرعي وخطيبًا في المساجد، متمسكًا بدوره في التحريض على الإنتداب البريطاني. بدأ عمليـ ـاته المسلـ ـحة من قرية "نزلة الشيخ زيد" هو ومجموعة من رجاله، فحاصرتهم القوات البريطانية وقطعت الإتصال بينهم وبين القرى المجاورة وطلبت منهم تسليم أنفسهم الا أن الشيخ عـ ـز الديـ ـن رفض ذلك ودارت معركة غير متكافئة بينهم ادت الى استشـ ـهاده هو وثلاثة من رجاله. عرفت المعركة بإسم معركة يعبد نسبةً لأحراش يعبد التي دارت بها أحداث المعركة.

كان لإستشـ ـهاد الشيخ عز الدين القسام الأثر الكبير في اندلاع الثـ ـورة الفلسـ ـطينية الكبرى في عام ١٩٣٦ والتي اعتُبِرَت نقطة تحول كبيرة في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية بعد ذلك وكان يرافقها إضراب عام وشامل واعتبر من أعظم الإضرابات في التاريخ احتجاجًا على إنحياز الإنتداب البريطاني للحـ ـركة الصهـ ـيونية. 

في ذكرى استشـ ـهاده، نستذكر هذه القامة العظيمة وما قدمته تجاه القضـ ـية الفلسـ ـطينية والثـ ـورة الفلسـ ـطينية ولما كان له أثرٌ كبير على عموم الشعب الفلسطيني، لروحه الرحمة و المغفرة.


•المكتب الإعلامي || أبناء المخيمات الجامعات الأردنية•

© 2024 جميع الحقوق محفوظة: العهد الطلابي - الجامعات الاردنية