إن القيمة الاعتبارية والأخلاقية للجامعات تتطلب منها العمل على إنتاج وحراسة القيم المعيارية لمجتمعاتها. وليس مقبولاً أن تنخرط جامعة عربية في برامج تعاون مع جامعات متورطة بالتطبيع مع كـ ـيان عنصري يقوم على تقويض قيم الحرية والتحرر لشعب كامل وإحتـ ـلال أرضه.
تفاجأ طلبة الجامعة الهاشمية اليوم بالاستقبال السري للوفد المتمثل عن جامعة محمد بن زايد المتورطة بالتطبيع من خلال تعاونها مع الجامعة العبرية ومعهد وايزمان الصهيوني، على الرغم من استجابة الجامعة، يوم أمس، لموقف الشارع الطلابي وإلغاء الزيارة. قام الطلبة بجولات تفقدية في محيط كلية تكنولوجيا المعلومات، ووجدوا باص يحمل نمرة صفراء يوحي أنه الذي يُقل الوفد، أكد سائق الباص هذه المعلومة وقال: "الوفد موجود باجتماع مع عمادة كلية الIT"، الأمر الذي دفع الطلبة إلى الدخول إلى عمادة الكلية للتحقق من الأمر.
عند سؤال دكاترة الكلية عن الموضوع تضاربت الرواية من قبلهم بين النفي والتأكيد. قوبل إلحاح الطلبة على مقابلة عميد الكلية بمحاولة بعض دكاترة الكلية بابعادهم عن محيط مكتب العميد، وحصل حوار بين الطلبة واحد الدكاترة انتهى بذهاب الطلبة إلى مكتب نائب العميد الذي تضاربت روايته، في محاولة التبرير تارة والنفي تارة بدون تقديم أي إفادة واضحة. أثناء ذلك وفي محاولة إغفال الطلبة، غادر الوفد مكتب العميد دون علم الطلبة المتواجدين في مكتب نائب العميد.
تم رؤية إخراج الوفد من مكتب العميد من قبل بعض الطلبة الآخرين المتواجدين في ممرات الكلية، وبعد ذلك استقبل مكتب العميد الطلبة، وكانت أولى ردات الفعل من العميد بالنفي المطلق لإستقبال وفد جامعة محمد بن زايد، وتغيرت روايته مستخفاً بعقول الطلبة بقوله أن الوفد الذي تم استقباله ممثل لجامعة اماراتية أخرى عندما أبرز احد الطلبة لكرت تعريفي كان ملقى بجانب مكتب العميد ويحمل اسم جامعة بن زايد.
نطالب كطلبة إدارة الجامعة بتحمل المسؤولية ومحاسبة المسؤولين وتوضيح ما حصل، كما نطالب إدارة الجامعة بالاعتذار والإنسحاب من اي شراكة داعمة للتطبيع لضمان عدم تكرار ذلك، خصوصًا بعد تراجعها عن موقفها بإلغاء الزيارة. إن ما حدث اليوم في الجامعة الهاشمية ما هو إلا استخاف بعقل الطالب الأردني وإجراءٌ يهدف إلى تمرير التطبيع الأكاديمي لعقل الشاب الأردني وذلك ضمن محاولات كي الوعي العربي لدى الجيل الجديد من الشباب.
• المكتب الإعلامي || ابناء المخيمات الجامعات الاردنية || •
الأربعاء : ١٧/تشرين الثاني /٢٠٢١