104 أعوام على تصريح بلفور
في مثل هذا اليوم، الثاني من نوفمبر، منحت بريطانيا "الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين" بموجب رسالة كتبها وزير خارجية بريطانيا آنذاك، آرثر بلفور، إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية، بعد مفاوضات استمرت ثلاثة سنوات.
مهدت بريطانيا التي كانت تحتل فلسطين عام 1917 لإقامة كيان لليهود على أرض فلسطين من خلال هذا الإعلان، وعملت على تسهيل هجرة اليهود إليها، وكسب الدعم الدولي للصهيونية بموافقة أمريكا وفرنسا وإيطاليا واليابان على نص ونوايا التصريح.
قاوم الشعب الفلسطيني القرار منذ صدوره وخاض ثورات متلاحقة كان أولها ثورة البراق عام 1929 رفضًا للقرارات البريطانية التي لا تملك الحق في التصرف والوعد بالأرض الفلسطينية العربية لصالح خدمة مصالحها في المنطقة ودعم زيف الرواية الصهيونية.
في العام الرابع بعد المئة لذكرى هذا الاعلان، نجدد العزم والإيمان بفلسطين التاريخية حرة عربية بوصلة لنا، رافضين إعلان بلفور وكل خطط تمكين اليهود وتوطينهم على حساب الفلسطينيين والتي لم تتوقف عند 1917 لكنها استمرت لاحقًا في النكبة والنكسة وصفقة القرن ومساعي ضم الضفة الغربية وتهجير أهالي الأحياء المقدسية.
شارك عبر :
معرض الصور
