بيان هام عن اتفاقية المياه بين الحكومة الاردنية و سلطات الاحتلال

بسم الله الرحمن الرحيم 

بيان هام صادر عن إطار ابناء المخيمات في الجامعات الأردنية ||

رغم الرفض الشعبي المستمر لكل قرارات التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، تتابع الاتفاقات الرسمية بين الحكومة الأردنية والاحتلال والملطخة بالعار منذ معاهدة وادي عربة حتى اليوم، متجاهلةً دماء الشهداء وقمع الفلسطينيين ونضال الأسرى واقتحامات المسجد الأقصى. 

وقّع الأردن اليوم، بحضور وزيري المياه للطرفين، اتفاقاً لشراء 50 مليون متر مكعب إضافية من المياه من "تل أبيب"، مقابل 65 سنت للمتر المكعب لمدة عام واحد مع إمكانية تمديدها لمدة عامين آخرين، ينص الاتفاق على مضاعفة إمدادات المياه السنوية من الاحتلال إلى الأردن، ثاني أفقر دولة في العالم بالمياه.

يأتي هذا الاتفاق إضافة لما هو منصوص عليه في اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1994 وتأكيدًا على ارتهاننا لعدو لا يؤمن جانبه. كما وقّع الأردن اتفاقًا زراعيًا يقضي بتوريد المنتجات الزراعية في شهر آب الماضي، واتفاقية لاستيراد الغاز في عام 2016، ممولين للاحتلال الذي يسرق موارد فلسطين المحتلة ويسرق مياه نهر الأردن بدلًا من أن نحاربه بكل ما اوتينا من سبل. 

نرفض في إطار ابناء المخيمات التطبيع والإرتهان للاحتلال بكافة أشكاله، ونعتبره ضربةٌ للإرادة الشعبية الحرة، فالمياه المسروقة التي ستأتينا من بحيرة طبريا لن تروي ظمأنا لكنها ستزيدنا عطشًا وافتقارًا للحرية بعد أن صار دم الشهداء بين يدي المطبعيّن ماءًا، لكنهم صالحوا وخطوا على جثث الاحرار دون أن يبصروا الدم في كل كف. 

• المكتب الإعلامي || ابناء المخيمات الجامعات الاردنية •