Facebook
Instagram
Twitter
Youtube
Sound cloud

أقسموا أن لا يفترقوا وأقسموا أن يفدوا الوطن بأرواحهم، كانوا عتادًا للعرين ورجالًا في الميدان شهد لهم الجميع بقوتهم وبسالتهم واشتباكاتهم، فقد خلقت أكتاف الرجال لحمل البنادق إلا صبح والعزيزي فقد خلقت البنادق لأكتافهم.. 

عبود صبح الذي كان يبلغ من العمر عند استشهاده ٢٩ عامًا ومحمد العزيزي الذي كان يبلغ حينها ٢٥ عامًا، أرعبوا منظومة الاحتلال كاملةً حتى بدأت سلطات الاحتلال تخطط لاغتيالهم لما كان لهم من تأثير في نابلس في حارة الياسمينة تحديدًا، كانوا هدفًا رئيسيًا للاحتلال سعت للخلاص منهم بأي وسيلة أو طريقة. 

عاشوا حياتهم حاملين أرواحهم على كفهم تاركين متاع الحياة الدنيا يترقبون نعيم الشهادة، فقد كان عبود صبح يحضر لزفافة الذي كان ينوي عقده بعد فترة قصيرة من اغتياله، كانت وصيته دائمًا هي الوحدة الوطنية في أرض الميدان بعيدًا عن أي فصيل أو حزب كان يهدف الى توحيد جميع البنادق تحت راية واحدة بوصلتها القدس فقط وهدفها التحرير.. 

دماءٌ تزهر في حارة الياسمينة كان عنوانًا واضحًا بعد استشهاد محمد العزيزي الشاب الذي استشهد وهو في بداية عمره ٢٢ عام ولكن بوعي أمم، بوصلته كانت نحو القدس وبندقيته موجهة نحو صدور جنود الاحتلال ويترقب الشهادة طلبها كثيرًا وذهب اليها مقبلٌ غير مدبر. 

في مثل هذا اليوم "٢٤ تموز" من عام ٢٠٢٢ قامت قوة كبيرة من قوات الاحتلال باقتحام البلدة القديمة في مدينة نابلس وقامت بمحاصرة منزل احتمى فيه الشهيدين "عبود صبح ومحمد العزيزي" وقاوموا حتى الرمق الأخير تصدوا للمدافع والقذائف ببوارديهم التي التفت براية الحق، كان عنوانهم وشعارهم المقاومة حتى النصر أو الشهادة.. 

في هذا اليوم توشحت فلسطين كاملة من البحر الى النهر باللون الأسود حدادًا على هذين البطلين الذين تركوا فينا رسالة واضحة لا يضل من اتبعها من بعدهم الا وهي؛ بارودة تشير الى القدس عنوانها التحرير وهدفها الوحدة الوطنية خط عليها "عرين الأسود" تاركين ورائهم ابطالًا يقدمون بأرواحهم دفاعًا عن مبادئهم مصممين على النصر أو الشهادة. 

•المكتب الإعلامي || كتلة العهد الطلابي•

© 2024 جميع الحقوق محفوظة: العهد الطلابي - الجامعات الاردنية