Facebook
Instagram
Twitter
Youtube
Sound cloud

"بدك تصير مثقف، بدك تصير مثقف مشتبك، إذا ما بدك تكون مشتبك، لا منك ولا من ثقافتك، ولا في فايدة منك".. 


في مثل هذا اليوم ارتقى باسل الأعرج الشهيد والمثقف المشتبك والذي أثر في الشباب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين ورسم نهجًا للثورة ليسير عليه من بعده، باسل الذي ولد في قرية الولجة عام ١٩٨٤ ودرس الصيدلة في احدى الجامعات المصرية. 


كان الباسل على قدرٍ كافي من المسؤولية ليطبق حقيقة أن المثقف أول من يشتبك وأخر من يموت فإن ارتقى هو تعيش أفكاره ونهج مقاومته مع الأجيال التي تليه، وقد اشتهر الباسل بكتاباته وتنظيره للمقاومة والثورة مما جعله هدفًا رئيسيًا لقوات الاحتلال وقاموا باغتياله في عام ٢٠١٧. 


وبسبب نشاطه الدائم والذي كان يحث على مقاومة الاحتلال قامت قوات السلطة باعتقاله وخاض اضرابًا مفتوحًا هو ورفاقه في سجون السلطة من أجل نيل حريتهم وأرسل في يومٍ من الأيام رسالة لمحاميه تتضمن: "ألا إن الدعيّ بن الدعيّ قد ركز بين اثنتين، بين السّلة والذلّة.. وهيهات منّا الذلّة".. 


فبقي الباسل صامدًا في سجون السلطة حتى تم إطلاق سراحه لكن قوات الاحتلال بدأت بمطاردته هو ورفاقه واعتقلت عديدًا منهم وبقي الباسل مطاردًا حتى يوم استشهاده، فاشتبك معهم حتى نفذت ذخيرته وارتقى ليلتحق بموكب من رسموا حدود الوطن بدمائهم.. 


وترك الباسل في مكان استشهاده وصيةً واضحة كانت تتضمن: "تحية العروبة والوطن والتحرير، أما بعد.. 

إن كنت تقرأ هذا فهذا يعني أنّي قد مت، وقد صعدت الروح إلى خالقها، وأدعو الله أن ألاقيه بقلبٍ سليم مقبل غير مدبر بإخلاص بلا ذرة رياء.

لكم من الصعب أن تكتب وصيتك، ومنذ سنين انقضت وأنا أتأمل كل وصايا الشهداء التي كتبوها، لطالما حيرتني تلك الوصايا، مختصرة سريعة مختزلة فاقدة للبلاغة ولا تشفي غليلنا في البحث عن أسئلة الشهادة.

وأنا الآن أسير إلى حتفي راضياً مقتنعاً وجدت أجوبتي، يا ويلي ما أحمقني وهل هناك أبلغ وأفصح من فعل الشهيد، وكان من المفروض أن أكتب هذا قبل شهور طويلة إلا أن ما أقعدني عن هذا هو أن هذا سؤالكم أنتم الأحياء فلماذا أجيب أنا عنكم فلتبحثوا أنتم أما نحن أهل القبور لا نبحث إلا عن رحمة الله.


وفي الخِتام نقول كما قال الباسل: "لا تحلموا بعالم سعيد ما دامت إسرائيل موجودة". 


•المكتب الإعلامي || كتلة العهد الطلابي•

© 2024 جميع الحقوق محفوظة: العهد الطلابي - الجامعات الاردنية