Facebook
Instagram
Twitter
Youtube
Sound cloud

يصادف اليوم الذكرى الـ ٢٨ لتوقيع إتفاقية وادي عربة والتي تم توقيعها بين الحكومة الأردنية وسلطات الاحتلال لتصبح الأردن ثاني دولة عربية توقع اتفاقية تطبيع مع كيان الاحتلال بعد مصر وثالث جهة عربية بعد مصر ومنظمة التحرير الفلسطينية، وقد تم توقيع الاتفاقية بين "الملك حسين" ورئيس وزراء الاحتلال "اسحاق رابين" بوساطة امريكية متمثلة في "بيل كلينتون". 


وقد شملت هذه الاتفاقية اعتراف الأردن بكيان الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة وبدأ العمليات التجارية والدوبلماسية بين الطرفين وسمحت الأردن للسياح من كيان الاحتلال دخول الأردن عبر حدودها، كما كان أساس هذه الاتفاقية هو حل النزاع على مياه نهر الأردن والمياه الجوفية في منطقة وادي عربة. 


وهذا عكس ما رأيناه في السنوات التي مضت وما نراه حاليًا بأن الاحتلال يفرض سيطرته على أغلب الموارد المائية ولا يعطي الأردن إلا أقل من حقها بكثير، فقد كانت الاتفاقية تنص على تقسيم المياه بشكل عادل بين الطرفين وهو الذي لم تلتزم به "اسرائيل" حتى يومنا هذا. 


فبعد مرور هذه السنوات العجاف على الاتفاقية والتي لم يستفيد منها الشعب الأردني إلا أن الحكومة الأردنية سلمت رقاب الشعب ومصيرهم لكيان الاحتلال واعترفت بهذا الكيان كـ دولة مستقلة على الأراضي الفلسطينية، ما الذي يمنع الأردن من أن تلغي هذه الاتفاقية التي لا تسمن ولا تغني من جوع! خصوصًا وأن كيان الاحتلال لا يلتزم ببنودها إطلاقًا.. 


فبعد مرور أكثر من ٢٠ عام على اتفاقية التطبيع هذه لم نرى أن الأردن قد استفاد امنيًا أو اقتصاديًا أو دوبلماسيًا وأن كيان الاحتلال غير ملتزم ببنود هذه الاتفاقية، إلا أن الأردن لا يملك استقلالية القرار الإقتصادي والسياسي للقيام بخطوة كهذه وإلغاء هذه الإتفاقية المخزية. 


ويذكر بأن الأردن سوف تشارك في "قمة النقب ٢" التي ستعقدها المغرب في إقليم الصحراء في يناير المقبل من عام ٢٠٢٣، وستضم كل من وزراء خارجية امريكا وكيان الاحتلال والبحرين والمغرب الى جانب الأردن، وستتناول هذه القمة عدة مجالات: التعليمي، المائي والغذائي و الطاقة وغيرها بين الدول المشاركة، هذه الاتفاقيات التي لا تنتج الا الخضوع والاستسلام والتطبيع مع كيان الاحتلال. 


•المكتب الإعلامي || كتلة العهد الطلابي•

© 2024 جميع الحقوق محفوظة: العهد الطلابي - الجامعات الاردنية