Facebook
Instagram
Twitter
Youtube
Sound cloud

لم يكن الثامن عشر من تشرين الأول/أكتوبر من عام 2011 يوماً عادياً، بل كان وسيظل مَعلماً عظيماً ومحطةً فارقةً في مسيرة المقاومة الفلسطينية، محطةً تبعث على الفخر والاعتزاز بالمقاومة الفلسطينية الباسلة ..


فبعد أن أغارت كتائب الشهيد عز الدين القسام والمقاومة الفلسطينية على موقع كرمِ أبي سالم العسكري شرقيّ رفح، مُوْقِعِينَ جنودَ الإحتلال بين قتيلٍ وجريح لينسحبوا ومعهم الصيد الثمين، الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، ليبقى في جعبتهم لمدة خمس سنوات ..


حينها كان قد تعرضَ الكيان الصهيوني لانتكاسة سياسية كبيرة بسبب العجز الاستخباري عن التعرف إلى مكان جنديه المأسور طوال فترة أسره في غزة الصغيرة، على الرَّغم من امتلاكه التقنية الأمنية و التكنولوجيا الحربية ..


و بعد عجزها خاضت آنذاك حكومة الاحتلال مفاوضات مُضنية وعنيدة الى ان تم التوصل إلى اتفاق يقضي بصفقة مفادها تسليم المقاومة للجندي الأسير، على أن يُطلق الاحتلال سراح 1027 أسيراً فلسطينياً من السجون، من كل الفصائل الوطنيةِ والجغرافيا الفلسطينية، ضمنهم كثيرون من أصحابِ المحكومياتِ العالية، وكل الأسيرات الفلسطينيات ..


إحدى عشرة عام على صفقة وفاء الاحرار لا تقفُ المقاومةُ على أطلالها اليوم، فعلى الرغم من التعنت الكبير، الذي يمارسه الاحتلال فإنه في النهاية سيرضخ لمطالب المقاومة، التي تُراكِم في كل يوم قدراتها العسكرية والأمنية، وتتمسك بمواقفها ومطالبها، لتصل إلى الوعد المنتظر، والفجر المرتقب، واليوم الوطني الكبير ..


• المكتب الاعلامي || كتلة العهد الطلابي •

© 2024 جميع الحقوق محفوظة: العهد الطلابي - الجامعات الاردنية