كيف نعلم النكبة لأبنائنا؟
لم تكن النكبة مجرد حدث عابر في التاريخ الفلسطيني ، بل مأسـاة أسست لشتات الشعب الذي يتوارثها جيلا بعد جيل. لأن السردية الفلسطينية هي وسيلتنا لحفظ حقنا في المقـاومة المشروعة في وجه الاحـ ـتلال الاسرائيلية ، من المهم بمكان نقل هذه السردية لأبنائنا بتفاصيلها ومعاناتها.
كان مسلسل التغريبة، بتسلسله التاريخي وشخصياته المختلفة، من أفضل التجسيدات الدرامية للنكبة الفلسطينية والتي ما زالت الأجيال تشاهده في الذكرى 74. تنبع أهمية المسلسل من صدقه وواقعيته في نقل المشهد والاحداث بدون اجتزاء أو تكليف.
للمرويات الشعبية التي يحكيها الأجداد لأبنائهم وأحفادهم أثرًا بالغ الأهمية ومحتوىً جديرًا بالتوثيق، فهي التي تنقل لهم سيرة اللجوء من مدنهم الاصلية وقراهم المهـجرة إلى مخيمات الشتات ، سرديات الأجداد جزء من الذاكرة الجمعية التي يجب حمايتها وتناقلها.
تعتبر قصص الفتيان ومجلاتهم واحدة من أسلس الطرق البنيوية التي تؤثر في الأطفال منذ نعومة أظفارهم ولا تعزز لديهم حب القضية الفلسطينية والدفاع عنها فقط ، بل أيضًا القيم الاخلاقية الانسانية كالعدالة والحرية ، كانت روضة الهدهد من الرائدات في أدب الأطفال المقاوم.
النكبة ليس حالة منتهية بل هي سيرة متراكمة ومتكررة يمارسها الاحتـ ـلال الاسرائيلي حتى اليوم بأدوات مختلفة وضمن مشاريع استـ ـعمارية أكثر توسعًا ، يكتسب الأطفال اليوم وصولًا أسرع للاحداث الدائرة في هذا العالم والتي يجب وضعها في سياقها التاريخي والانساني والحقوقي الأكبر.
•المكتب الإعلامي || أبناء المخيمات الجامعات الأردنية•