يطلق على يهود الشرق الأوسط اسم "المزراحيون" أو "مزراحيم" و تعني باللغة العبرية "مشرقي" و يطلق هذا الإسم على اليهود التي تنحدر سلالتهم من الشرق الأوسط و الدول الإسلامية، مثل يهود ايران، القفقاس، الهند، كردستان، جورجيا، اسيا الوسطى، بالإضافة الى يهود اليمن و يهود العراق و يهود اثيوبيا و السودان و سوريا و يهود الجزيرة العربية.
و يطلق على اليهود الأوروبيين في المقابل إسم "الاشكناز"، و من الناحية الدينية يتبع اليهود الشرقيون المذهب اليهودي "السفاردي" الذي تطور لدى اليهود الخارجيين من اسبانيا و البرتغال في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، اما يهود اليمن فيتبعون مذهبًا خاصًا بهم.
يوجد عدة بلدان يتواجد فيها اليهود الشرقيون بكثرة تحديدًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة و ايران و اذريبيجان و جورجيا و مصر و اليمن و العراق و سوريا، كما انه لا يوجد تعداد دقيق لليهود الشرقيون و لكن يوجد مليون و نصف يقيمون في الأراضي الفلسطينية المحتلة و حوالي النصف مليون في اوروبا اضافة الى وجود اعداد كبيرة في الولايات المتحدة الامريكية و هونغ كونغ.
كانت هجرة يهود الشرق الأوسط في ذروتها بعد النكبة و كان معظمها من العراق و اليمن و ليبيا، و أثناء العدوان الثلاثي على مصر زادت هجرة اليهود الشرقيون و كانت أخر موجة تهجير رئيسية لليهود الشرقيون من ايران و كان ذلك بسبب الثورة الايرانية، و كما يعرف عن كيان الاحتلال بفاشيته فقد تعرض اليهود الشرقيون منذ الأزل الى تمييز عنصري بينهم و بين "الأشكناز" و ذلك يعود الى أصلهم الشرقي، فمثلاً لم يصل أي يهودي شرقي الى منصب رئيس الوزراء تحت بند أن يهود "الأشكناز" هم الأحق في ذلك.
و لطالما عملنا على توضيح ان عدائنا مع الصهيونية لا مع الديانة اليهودية فيوجد عدد كبير من اليهود الشرقيون لا يوافقون على قيام كيان الاحتلال و يعترفون بأن أصحاب الأرض الأصليين هم الفلسطينيون، في المقابل يوجد منهم من هو داعم للصهيونية و يوافق على جرائم كيان الإحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
•المكتب الإعلامي || أبناء المخيمات الجامعات الأردنية•