Facebook
Instagram
Twitter
Youtube
Sound cloud

الدول العربية والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي 

رفض العرب المشروع الإستيطاني ونزفت دمائهم على أرضها دفاعاً عن الحق، مع مرور الزمن بدأ العالم العربي يتجه للسلام مع الاحتلال الإسرائيلي فالسلام عبارة عن تطبيع يقوم على القبول بالمحتل كجزء لا يتجزء من المنطقة. جاء التطبيع ليشكل تهديداً حقيقياً للثوابت العربية، فحتى وإن كان الشعب رافض للتطبيع لا يستطيع إجبار الحكومات على الانسحاب والتخلي عن تطبيعها مع الإحتلال. 

بدأت العلاقات بين الإحتلال والعرب بشكل مباشر في عام ١٩٧٩ بتوقيع الرئيس المصري أنور السادات معاهدة سلام بين الكيان ومصر وسُميت بكامب دافيد، أما الخطوة الثانية والمباشرة للتطبيع تمثلت بإتفاق أوسلو عام ١٩٩٣ الذي نص على إعتراف الإحتلال بمنظمة التحرير الفلسطينية مقابل إعتراف منظمة التحرير بالدولة العبرية على 78% من الأراضي الفلسطينية. 

وقعت الأردن إتفاقية وادي عربة عام ١٩٩٤ التي تضمنت إعتراف كِلا الطرفين بسيادة الآخر ووتوزيع مياه نهر الأردن وأحواض وادي عربة الجوفية بشكل عادل بين البلدين، ثم تلتها إتفاقية الغاز عام ٢٠١٦ ومُنذُ فترة ليست بعيدة تم الإعلان عن إتفاق الطاقة مقابل الماء. 

في السنوات الماضية تزايدت وتيرة التطبيع فأنضمت الإمارات بعد الأردن لدائرة التطبيع فكثفت علاقاتها مع الإحتلال التي بدأت بإتفاق "أبراهام" في البيت الأبيض، يوم ١٥ سبتمبر ٢٠٢٠، طال التطبيع الإماراتي جميع القطاعات الإقتصادية والإجتماعية التي كان أخرها أكسبو دبي٢٠٢٠ الذي تضمن جناح كامل للإحتلال. 


 البحرين جرى توقيع اتفاقية التطبيع بين البحرين والإحتلال في حديقة البيت الأبيض يوم ١٥سبتمبر ٢٠٢١، و سبقها إستضافة المنامة ورشة "السلام من أجل الازدهار" شارك فيها إسرائيليون عام ٢٠١٩، وإنضم لقافلة التطـ ـبيع خلال هذه السنوات الأخيرة السودان والمغرب ويوجد إتجاه لضم جزر القمر لقافلة التطبيع. 

أثر التطبيع على إقتصاد الدول المُطبعة سلباً فمصر من الناحية التجارية قلت قيمة صادراتها ووارداتها وكذلك الأردن زادت مديونتها هذا وقد زاد حقد الشعب على الحكومات المُطبعة فالشعب وبالرغم من الوضع الإقتصادي السيء يرفض التـطبيع.

•المكتب الإعلامي || أبناء المخيمات الجامعات الأردنية•

© 2024 جميع الحقوق محفوظة: العهد الطلابي - الجامعات الاردنية