الحرب على غزة ٢٠٠٨
دائماً ما يتفاجئ العالم بقدرة الفلسطيني على المقاومة، هذا ما أكدته وسطرته المقاومة الفلسطينية في غزة، ورآه العالم بأيدٍ مكتوفة ورأسٍ منحنٍ. اندلعت فمعركة الفرقان في مثل هذا اليوم من عام ٢٠٠٨، بعد خرق الصهاينة لاتفاقية التهدئة مع حماس عن طريق قتل ستة أعضاءٍ من التنظيم. لترد حماس بعد انتهاء المعاهدة بإطلاق ١٣٠ صاروخاً موجهًا على جنوب المناطق الواقعة تحت الإحتلال.
تبنى الكيان السيناريو المعتاد على العالم الدولي بحقه في الدفاع، وبدأت مجزرة السبت الأسود بقتل أكثر من ٢٠٠ فلسطيني وجرح أكثر من ٧٠٠ آخرين، واستهدفت المقار الأمنية في قطاع غزة والتابعة لحركة حماس واستشهد عدد من كبار رجال الأمن أمثال اللواء توفيق جبر. لم تسلم المؤسسات المدنية من الهجوم حيث استهدفت المستشفيات والمساجد والمدارس والجامعات ومقرات الأونروا.
في الثالث من يناير لسنة ٢٠٠٩، بدأ الاجتياح البري لغزة بعد قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي خلال جلسة سرية، وتم الهجوم ببوارج ودبابات مدفعية وشارك الطيران بإغراق القطاع بالصواريخ والقذائف، ارتكب من خلالها الاحتلال العديد من المجازر مثل مجزرة مسجد إبراهيم المقادمة، التي راح ضحيتها ١٦ شهيدًا بينهم ٤ أطفال و ٦٠ جريحًا.
قبل الحرب، مارس الاحتلال التضليل، حيث سمحوا بعبور الغاز والشاحنات المحملة بالمؤن، كما وأعلن الاحتلال عن منح مهلة مقدارها ٤٨ ساعة لوقف إطلاق الصواريخ، وجاءت هذه العملية بعد ٢٤ ساعةً فقط. رغم كل ما حدث من أحداث دموية واستخدام للسلاح المحرم دوليا لطمس الإرادة الفلسطينية، إلا أن المقاومة امتدت على مدار ٢٣ يوم، واستطاعت أن تعيد تدوير معظم الصواريخ التي استهدفت لتعيد توجيهها على الاحتلال.
•المكتب الإعلامي || ابناء المخيمات الجامعات الاردنية •