الاقتصاد الفلســطيني
منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر، عرفت فلسـ ـطين إزدهارًا كبيرًا على مستوى التصدير الزراعي للعالم، وأدى هذا إلى تأسيس فروع لعدد من المصارف والبنوك. كانت فلسـطين آنذاك تعتمد الجنيه المصري حتى جاء الانتـداب البريطاني، وأصبح لفلسـطين عملةٌ تسمى الجنيه الفلســطيني حيث كان يساوي الجنيه الاسترليني قيمةً.
عند إنتهاء الانتـ ـداب البريطاني، استمر التعامل بنفس العملات في الضفة والأردن حتى عام ١٩٤٩ حيث أصدرت المملكة الأردنية الدينار الاردني، أما قطاع غـزة فتعامل بالجنيه المصري حتى عام ١٩٥١.
استخدم المسـتوطنون الجنيه الإسـ رائيلي حتى سنة ١٩٥٢ وبعد ذلك تم تحويله إلى الشيكل الإســرائيلي وهي العملة الدارجة التي يفرضها الاحـتلال في كل ارجاء فلسـطين إلى يومنا هذا.
تم تأسيس الشيكل سنة ١٩٨٥ في خطة لتعزيز الاقتصاد الصهيـ ـوني وسرقة "الشاقل" الكنعاني، والذي رافقه عام ١٩٠١ تأسيس الصندوق القومي اليهـودي الذي سيطر على تجارة الأراضي وأسس لخلق اقتصاد اسـرائيلي حقيقي. كان لمنظمة التـحرير الفلسطـينية محاولة إنشاء صندوق وطني في ١٩٦٥ يعني بالإدارة المالية والإدارية والرقابية، إلا أن أدواره حصرت بصرف رواتب أبناء الشـهداء.
يبدأ طريق التـحرير من فك القيود التي تثقل عاتق الفلسـطينيين، ورغم أن الطريق طويل وفكرة تأسيس اقتصاد فلسـطيني وعملة فلسـطينية تبدو مستحيلة خصوصًا في ظل التعامل بالشيكل، إلا أن التـحرر الاقتصادي هو جزء من تحـررنا الوطني الكامل وانتزاعنا لحقوقنا في الوجود والمـقاومة.
•المكتب الإعلامي || أبناء المخيمات الجامعات الأردنية•