قرار 194
قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 11/12/1948 بعد النكبة، وينص على إنشاء لجنة توفيق تابعة للأمم المتحدة، واعتبار القدس منطقة دولية تحت إشراف دولي دائم، وتقرّ المادة 11 من القرار وجوب السماح للاجئين الفلسطينيين الراغبين بالعودة في أقرب وقت ممكن والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم وعن كل مفقود أو مصاب بضرر؛ سعيًا لتحقيق السلام في المستقبل.
أمّا عن لجنة التوفيق الدولية، فقد أوكل القرار لها مهمة السعي لتحقيق السلام في فلسطين، وتسهيل عودة اللاجئين الفلسطينيين من جديد، وإعادة تأهيلهم الاقتصادي والاجتماعي إلى جانب دفع التعويضات لهم، ولكننا في حقيقة الأمر لم نسمع بها ولم يأت ذكرها أو تقاريرها المقدمة للجمعية العامة سنوياً، خاصة بعد اتفاقيات السلام التي جرت بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني في تسعينيات القرن الماضي.
وفي حين أن اليهودي تقدّم له جميع التسهيلات وتُفتح له أبواب الهجرة على مصراعيها، ما زال اللاجئ الفلسطيني يُحرم من العودة إلى أرضه التي هُجّر منها. ولا بدّ من التأكيد على أن قرار 194 لم يخلق حق العودة بل جاء ليؤكده فقط، فحق العودة حق شرعي لكل فلسطيني سواءًا وُجِدت القرارات والاتفاقيات أم لم توجد.