على مدار عقود حاول الكيان الصهيوني السيطرة على مصادر المياه العربية، وقد أوضح ديفيد بن غوريون سابقاً أن الصراع العربي الاسرائيلي على المياه هو محور أساسي في نجاح الدولة الصهيونية او فشلها، وشهدت المنطقة العربية العديد من المشاريع والمخططات للسيطرة على مصادر المياه، وصولاً إلى اتفاقيات السلام التي مهدت الطريق إلى انشاء العديد من المنظمات والمؤسسات التي تعمل لتحقيق الهدف الصهيوني المنشود ومن أهمها منظمة ايكوبيس.
تعرّف منظمة إيكوبيس عن نفسها، بأنها منظمة إقلمية بيئية فريدة من نوعها تضم ناشطين في مجال البيئة في الأردن وفلسـطين وإسرائيل، ومنذ اكثر من 5 أعوام، ومنظمة ايكوبيس تنظم اللقاءات بين الجانب الأردني والإسرائيلي للبحث في مسألة الصراع على المياه ومنابع المياه المشتركة في محاولة للوصول إلى اتفاق يلبّي احتياجات الأردن من المياه من خلال إقامة مشاريع جديدة على مدار السنوات القادمة.
تحدث مسؤول العلاقات "العربية الإسرائيلية" في حكومة الاحتلال، عام 2016، أن المشاريع المطروحة في حينها هي مصنع لتحلية المياه والمرحلة الثانية إقامة محطة لتوليد الكهرباء، وهو ما تحقق اليوم في اتفاق الماء مقابل الطاقة. ما يراد قوله أن مشروع "إعلان النوايا" جاءت فكرته باقتراح من منظمة إيكوبيس التي أعدت المؤتمرات البحثية والدراسات الميدانية وقامت بتجهيز الأرضية التي انطلق منها إعلان النوايا.
مارست المنظمة انشطتها طوال السنوات الماضية تحت غطاء مشاريع الحفاظ على البيئة، لإدماج الشباب الأردني والفلسطيني في برامج مشتركة جنباً إلى جنب مع الصهاينة، وبينما ينهب الاحتلال حقوق الأردن والوطن العربي المائية، تدعي إيكوبيس أنها تعمل مع المجتمعات المحلية لحل مشكلة المياه وتتجاهل دور الاحتلال في حرمان أهل المنطقة وشعوبها من المياه، وحتى هذه اللحظة، لم ولن تقوم مثل هذه البرامج لإنقاذ الأردن من العطش، إنما لجر الشباب العربي نحو التطبيع مع الكيان المحتل.
• المكتب الإعلامي || ابناء المخيمات الجامعات الاردنية •