فيلم ٢٠٠ متر في سطور
ما هي قصة الفيلم؟
يتناول فيلم ٢٠٠ متر الذي أخرجه المخرج الفلسطيني أمين نايفة قصة عائلة فلسطينية قطّع اوصالها جدار الفصل العنصري الإسرائيلي حيث صار الأب يسكن في الجانب الفلسطيني، والأم والأبناء في الجانب الإسرائيلي.
يتعرض أحد الأبناء لحادث سير في أحد اليوم ويدخل المستشفى الذي لا يبعد سوى 200 مترًا عن والده في الطرف الثاني. لكن رحلة الأب والسفر لتجاوز جدار الفصل تمتد لمئتي كيلو متر، محفوفة بالمخاطر والمعاناة والتفتيش.
تم تصوير أحداث الفيلم في محافظة طولكرم، إضافةً إلى جنين ورام الله. وتستعرض المشاهد جغرافيا فلسطين ومعالم التهويد فيها. قدمت قصة الفيلم الفلسطينيين في حالة إنسانية عميقة لكنه عكس في نفس الوقت تعقيد الصراع السياسي وانعكاساته.
لماذا جدار الفصل العنصري؟
لم يكن فيلم ٢٠٠ متر الفيلم الوحيد الذي تناول موضوع جدار الفصل العنصري، اذا لطالما شكل هذا الجدار والمعاناة التي سببها مشهدًا غنيًا للمخرجين، خصوصا وأن الجمعية العامة للأمم المتحدة قضت بعدم شرعيته. الا ان هذا الفيلم يحكي أيضا قصة المخرج امين نايفة الذي ازدادت حياته صعوبة بعد إنشاء الجدار في ٢٠٠٦.
بدأ الاحتلال ببناء الجدار الذي بلغ طوله ٤٠٢ كم على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ٢٠٠٢ تحت حجة منع دخول الفلسطينيين إلى المستوطنات. شكل الجدار عائقا للتنقل واخترق الأراضي الزراعية وعزل المقدسيين وقسم الفلسطينيين ووضعهم جميعا تحت رحمة التصاريح.
ما أهمية السينما في دعم القضية الفلسطينية؟
اختير الفيلم للمشاركة في فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي، وتم ترشيحه في القائمة الأولية للمنافسة على جوائز الأوسكار لأفضل فيلم اجنبي. خلق الفيلم حالة من الوعي في الأوساط الأوروبية والمجتمعات الغربية من خلال استعراضه بطريقة درامية للمظلمة التاريخية التي تعرض لها الفلسطينيين.
تشكل السينما واحدة من أدوات القوة الناعمة التي يجب أن تستخدمها الشعوب في تقديم أفكارها وحشد التأييد حولها. في حالة القضية الفلسطينية المرتبطة بالضرورة بالوعي الأخلاقي للافراد، لا يبدو من الصعب تحقيق ذلك، ما لم يتم التضييق على الفيلم وصاحبه بحجة معاداة السامية.
لم يكن ٢٠٠ متر وحده من صدر القضية الفلسطينية عالميًا من خلال السينما، اذا سبقه مجموعة افلام أخرى على رأسها فيلم يد الهية، الجنة الآن، إن شئت كما في السماء، عيون الحرامية، باب الشمس الرحيل والعودة، الزمن الباقي.
شارك عبر :
معرض الصور
