Facebook
Instagram
Twitter
Youtube
Sound cloud

شفتوا البطل شفتوا، شفتوا الي مش خايف، من طلته عرفته، واعمى الى مش شايف..

بطلٌ في زقاق نابلس أرعب كيانًا كاملًا بعتاده وجنوده، رصدوا عدد كبير من القوات والاليات لاقتحام البلدة القديمة، كان اسمٌ واحدٌ يرعبهم "ابراهيم النابلسي" قائد العرين والبندقية التي لا تضل الطريق نحو التحرير والنصر..

رغم صغر سنه الا انه كان أسدًا في الميدان نورًا للشبان الذين رافقوه في دربه، كان وما زال وسيقبى قنديلًا ينير طريق الثورة. من أزقة البلدة القديمة اتخذ مقرًا له ولبندقيته التي تصدت لعدة اقتحامات من المستوطنين وقوات الاحتلال، شهدت هذه البندقية الشريفة على عدد كبير من الاشتباكات التي خاضتها رفقة ابراهيم.

كان يسعى لرفع الوعي الفلسطيني بعيدًا عن أي فصائلية أو حزبية، جميعًا تحت راية واحدة "جهاد نصر أو استشهاد" ونال ما تمناه في نهاية دربه، الا أن دربه لم ينتهي عنده، فقد خلف بعده رجالًا استناروا بطريقه ومشوا على دربه وما زالوا يقدمون الدم في سبيل التحرير.

عرفت العالم ابراهيم واحبوه في حياته قبل استشهاده، كان محبوبًا عند عائلته، امه وابيه واخوته، ورأينا هذا الحب ينعكس على وجوههم عندما رفعوا رؤوسهم بإبراهيم عند استشهاده، فقد جسدت عائلته الصورة الأمثل للعائلة الفلسطينية التي انجبت الأطفال لتأخذهم فلسطين..

كان لاستشهاده في ٢٠٢٢/٨/٩ أثرًا كبيرًا في نفوس الشبان في فلسطين من البحر الى النهر وفي مخيمات الشتات بين اللاجئين، تغنى الجميع بإبراهيم ورددوا وصيته، "أنا هيني محاصر ومش مسلم حالي، أنا رايح استشهد وبحب إمي كثير، حافظوا عالوطن من بعدي وبحياة عرضكم ما حد يترك البارودة"..

في مثل هذا اليوم من العام الماضي وبعد اشتباك عنيف دار بين ابراهيم ورفاقه وقوة كبيرة من قوات الاحتلال عند اقتحامهم البلدة القديمة في نابلس، صعد ابراهيم رفقة اثنين من رفاقه الى جنات عليين، لكن الاحتلال لم يعلم انه ترك خلفه عرينًا بأكلمه من أسود فلسطين، متمسكين "بالبارودة" نهجًا للتحرير، يرون فلسطين كاملة قريبة فهي بمسافة ثورة وتحريرها من البحر الى النهر ممكن.

•المكتب الإعلامي || كتلة العهد الطلابي•

© 2024 جميع الحقوق محفوظة: العهد الطلابي - الجامعات الاردنية